طريقتي الخاصة في التخلص من الرفض العاطفي
من منا لم يشعر بالرفض ولو مرة في حياته من منا لم يختبر هذا الشعور المضطرب الذي يخلفه رفض من اعتبرناهم يوما ما أحباءنا و شغلوا حيز كبير في حياتنا حتى أصبحوا جزء لا يتجزأ من حياتنا.
لدينا انطباع بأننا فقدنا جزءا من هويتنا بمجرد الرفض من شخص كنا نعتبر وجوده ضروريا في حياتنا فنحاول التغلب على هذا الشعور بالركض وراءه ومحاولة استرجاعه فقط لأننا لا نتخيل أنفسنا بدونه، لأنه يعطي معنى لحياتننا ببساطة، لأننا نرى أنفسنا أفضل و نستشعر قيمتنا.
بمجرد أن يتم رفضنا ،لم يعد باستطاعتنا فعل شيء سوى التخبط يمينا و شمالا لإنقاذ شيء لا ندرك حقيقته و لكن في الواقع نحن بصدد استرجاع الإيجو أو الجزء الذي خدش فينا و احترامنا لذاتنا و شعورنا بالانتماء و التكامل.
في الواقع لقد عانيت من الرفض مرات عديدة على الصعيد الشخصي و المهني و لكن الشخصي (العاطفي) كان الأكثر إيلاما و إزعاجا.
في حين أنني تصفحت كل النصائح الموجودة على شبكة الويب ولكنها لم تكن فعالة، حتى قمت بتطوير هذه الطريقة التي لا أتذكر كيف اكتشفتها!
تقتصر هذه الطريقة على أخذ ورقة بيضاء أو مفكرتك الشخصية و كتابة النقاط التي أحببتها في هذا الشخص والتأكد من حقيقتها هل هي فعلا حقيقية أم أننا مجرد أوهام لمحاولة تجميل صورة هذا الشخص.
إذا كان الأمر كذلك ، اسأل هذا السؤال: هل هذه النقاط تشكل جزءا من حياتنا؟ من شخصيتنا ، نشاطاتنا؟
سأشرح لك بشكل أفضل إذا اعتبرنا أن هذا الشخص (الذي أكن له شعورا قويا ولكن لم تستمر العلاقة) رياضي ، يتمتع بشخصية كاريزماتيك … ،أقوم بكتابة كل هذه الصفات و من ثم أحاول تبني ما هو إيجابي وجذاب كما في هذه الحالة أن ابدأ بممارسة الرياضة والعمل على شخصيتي…
نتيجة هذه الطريقة السحرية هي أنك مع مرور الوقت و الأخذ بالعمل على هذه النقاط الإيجابية ستبدأ بالتغلب على احساس الرفض و ذلك من خلال رفع حبك لذاتك أكثر فأكثر، فتصبح أنت أولوية حياتك و حب حياتك و تزيد من احترام لذاتك.
لا تنسى أنت أولوية نفسك و حب حياتك.
