الاحتراق الوظيفي: أعراضه ونصائح للتعامل معه
مع اقتراب العطلة الصيفية يعيش الموظف في الغالب حالات من الإرهاق الممزوجة بفقدان التركيز و عدم تحمل مشقة العمل مع تدهور في الإنجاز متزامن مع حالة من اللامبالاة المفتعلة.
كل هذه الشخبطة الشعورية التي يعيشها الموظف بعد عام من الكد و الجد ، قد لا يلقي لها بالا و قد لا يكون واعيا لها و قد يعتبر هذا مجرد ملل من العمل أو رغبة في التغيير ، خاصة لو لم يتخذ لنفسه أو لو لم تتح له الفرصة لقسط من الراحة مما يؤدي إلى تفاقم الوضع.
كل ما ذكرته عشته حرفيا و هو ما نعبر عنه بالإحتراق الوظيفي و الذي أدى بي إلى تركي لوظيفتي و ليس هذا فحسب بل لأعراض جانبية يمتد مداها إلى يومنا هذا من بينها النسيان اللحظي و عدم تحمل ضغط العمل و لو كان بسيطا بالإضافة إلى حالات من الإكتئاب العارضة و التمرد أحيانا.
الاحتراق الوظيفي هو حالة من الإجهاد البدني والعقلي والنفسي الناجمة عن ضغوط العمل المستمرة والمتكررة. يُعرف أيضًا بالإجهاد المهني أو الإرهاق المهني، ويمكن أن يؤثر بشكل كبير على صحة الفرد وإنتاجيته. مع اقتراب العطلة الصيفية، يعيش الموظفون غالباً حالات من الإرهاق الممزوج بفقدان التركيز وعدم تحمل مشقة العمل، مما قد يؤدي إلى تدهور في الأداء وحالة من اللامبالاة المفتعلة. في هذا المقال، سنتناول أعراض الاحتراق الوظيفي ونقدم نصائح عملية للتعامل معه.
أعراض الاحتراق الوظيفي
تتمثل أعراض الاحتراق الوظيفي في:
1. التعب المستمر: يشعر الشخص بالإرهاق الجسدي والعقلي حتى بعد الحصول على قسط كافٍ من النوم.
2. فقدان الحماس للعمل: يصبح الذهاب إلى العمل مهمة شاقة، ويفقد الشخص الشغف تجاه مهامه اليومية.
3. انخفاض الأداء: يتراجع أداء الموظف وقدرته على التركيز، مما يؤدي إلى تدهور جودة العمل.
4. الشعور باليأس: يعاني الشخص من مشاعر اليأس والقلق والإحباط بشكل مستمر.
5. الانسحاب الاجتماعي: يبدأ الشخص في تجنب الأنشطة الاجتماعية والزملاء، ويفضل العزلة.
نصائح للتعامل مع الاحتراق الوظيفي
1. التعرف على الأعراض:
من المهم أن يكون لديك الوعي الكافي بالأعراض التي قد تشير إلى أنك تعاني من الاحتراق الوظيفي. الإدراك المبكر لهذه الأعراض يمكن أن يساعدك في اتخاذ الخطوات اللازمة لمعالجتها.
2. التوازن بين العمل والحياة الشخصية:
حاول أن تجد توازناً بين العمل وحياتك الشخصية. خصص وقتاً للأنشطة التي تستمتع بها وتساعدك على الاسترخاء. تحقيق التوازن بين الحياة المهنية والشخصية يساعد في تقليل التوتر والإرهاق.
3. الحصول على الدعم:
لا تتردد في طلب الدعم من الأصدقاء، العائلة، أو الزملاء. في بعض الحالات، قد يكون من المفيد التحدث إلى مستشار أو معالج نفسي. الدعم الاجتماعي يمكن أن يخفف من الشعور بالعزلة والإجهاد.
4. ممارسة النشاط البدني:
يمكن أن تساهم ممارسة الرياضة بشكل منتظم في تحسين مزاجك وتقليل مستويات التوتر. النشاط البدني يعزز الطاقة الإيجابية ويقلل من الشعور بالإرهاق.
5. تنظيم الوقت:
حاول تنظيم وقتك بشكل أفضل لتجنب الشعور بالإرهاق. قد يساعدك تحديد الأولويات وإنجاز المهام الأكثر أهمية أولاً. إدارة الوقت بشكل فعال تتيح لك تحقيق أهدافك بدون ضغوط زائدة.
6. أخذ فترات راحة منتظمة:
من الضروري أن تأخذ فترات راحة قصيرة خلال اليوم وفترات إجازة منتظمة لتجديد نشاطك. الراحة تساعد على استعادة الطاقة والتركيز.
7. تطوير مهارات إدارة الضغوط:
يمكن أن تساعدك تقنيات مثل التأمل، والتنفس العميق، واليوغا على إدارة الضغوط بشكل أكثر فعالية. هذه التقنيات تعزز الهدوء النفسي والقدرة على التعامل مع التوتر.
8. التفكير في تغيير الوظيفة أو بيئة العمل:
إذا استمر الاحتراق الوظيفي على الرغم من كل الجهود، فقد يكون من المفيد التفكير في تغيير الوظيفة أو البحث عن بيئة عمل أكثر دعمًا وتفهمًا. بيئة العمل المناسبة تلعب دورًا كبيرًا في رفاهية الموظف.
الاحتراق الوظيفي هو حالة جادة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على جودة حياة الأفراد وإنتاجيتهم. من الضروري أن يتعرف الموظفون على أعراض هذه الحالة وأن يتخذوا الخطوات اللازمة للتعامل معها بفعالية. من خلال اتباع النصائح المذكورة أعلاه، يمكن للموظفين تحسين صحتهم النفسية والجسدية واستعادة حماسهم للعمل وحياتهم اليومية. تذكر أن الاهتمام بنفسك وبراحتك ليس مجرد رفاهية، بل هو ضرورة للحفاظ على قدرتك على العمل بفعالية والاستمتاع بحياتك.