بعد هذه المقدمة التي حاولت أن أقيم فيها نفسي من باب القوامة و ليس التقييم و أطبطب على كل من يمر بهذه الحالة، أعود إلى كيفية مواجهة الخذلان و التخلص منه كشعور:
1- الإعتراف : أول ما أقوم به هو الإعتراف أنني أخطأت في حق نفسي و أواجه الحالة كما ينبغي و هنا يجب أن تنتبه أنه هناك شعرة بين الإعتراف بوعي و لوم الذات.
2- أعيش المشاعر بوعي: و كل ما يتطلبه ذلك من ذرف دموع ، انفراد مع نفسي أو اللجوء إلى من هو أهل ثقة أو متخصص نفسي لطلب المساعدة.
3- الطبطبة: نعم الطبطبة على النفس و تقديم وعود لها بأنك ستقف بجانبها مهما حصل و أنك لن تتركها.
4- تقديم الحب: ما أجمل من النظر في المرأة و أن تقول لنفسك أحبك أحبك كما أنت ، أعلم كم من المعارك خضت و كم من الإنهزامات عشت و مع ذلك أحبك لأنك أبليت حسنا و كنت شجاعا في تخطي كل ذلك و خرجت أقوى و أقوى.
5- خصص من الوقت لنفسك: كثير منا يشكو ضيق الوقت أو الملل و لكن هل سألت نفسك أين يذهب وقتك.
حاول أن تجيب بمصداقية عن هذا السؤال و أيا كان الجواب حاول إيجاد وقت مقتطع لنفسك تمارس فيه شيئا إيجابيا ، هواية تنميها من الصفر أو شيئا تجد له أثرا بعد مدة ، تقرأ كتابا أو تتعلم مهارة أو لغة جديدة أيا كان ما تفعل فهو بالفعل سيكون له الأثر الجيد عليك.
6- مارس نشاطا جسديا: كان بإمكاني إضافة هذه النقطة في النقطة التي قبلها و لكني تعمدت ذكرها لوحدها للتنويه عن أن النشاط الجسدي في مثل المرور بهكذا حالة – الخذلان- يصبح ضروريا وذلك لخفض نشاط الأفكار و تعويضها بالنشاط الجسدي كذلك لما للنشاط الجسدي من علاقة مع إفراز هرمون السعادة و الرضى عن النفس.
7- أكتب خلاصة التجربة: و أخيرا و ليس أخرا أكتب عصارة تجربتك و أبحث في جذورها فلربما إجابتك هي مزيد من العمل على الاهتمام بنفسك مشاعريا و البحث عن الإتزان أو لربما فهم جذور التجربة و التصالح معها و العفو بشكل من الأشكال عن النفس و المواقف التي أدت إلى الخوض فيها (التجربة).
8- أشكر ذلك الشخص: قد تستغرب و لكن هذه الحقيقة فلولاه لما انتبهت لما عليك فعله تجاه نفسك من إيجابية و حب ، أعلم أنه من الصعب في بعض الأحيان و لكن أطلب و العوض من الله وكن على ثقة أن الخير كل الخير في طريقه إليك.